DPA
الأحد 2 ديسمبر 2018
01:56 ص
سيكون غياب المنتخب الألماني عن فرق المستوى الأول من أبرز ملامح قرعة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) ، والتي تسحب اليوم الأحد في العاصمة الأيرلندية دبلن، لكن محاور أخرى، ستجعلها ربما القرعة الأكثر تعقيدا في تاريخ البطولة.
فمن المتوقع أن تستحوذ عوامل المناخ والمسافات الطويلة وكذلك الصراعات والمدن صاحبة الضيافة، على نصيب الأسد من الاهتمام خلال حفل سحب القرعة الذي يحسم طريق المنافسة للمنتخبات ال55 في التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية.
ويجرى تقسيم المنتخبات إلى عشر مجموعات ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مع نهاية المنافسات المقررة بين مارس ونوفمبر 2019 ، إلى النهائيات التي تقام في 12 دولة أوروبية بمشاركة 24 منتخبا.
ويتأهل من التصفيات بذلك 20 منتخبا بينما يشغل المقاعد الأربعة المتبقية ، المنتخبات المتأهلة عبر النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا.
وطبقا لنتائج دوري أمم أوروبا ، تأتي منتخبات سويسرا والبرتغال وهولندا وإنجلترا ، الفائزة بالمجموعات الأربع في دوري المستوى الأول بدوري الأمم ، على رؤوس المجموعات الأربع الأولى في تصفيات يورو 2020 .
بينما تأتي المنتخبات الأخرى صاحبة التصنيف الأعلى ، وهي منتخبات بلجيكا وفرنسا وإسبايا وإيطاليا وكرواتيا وبولندا ، على رؤوس المجموعات من الخامسة إلى العاشرة.
كان المنتخب الألماني قد أهدر فرصة الفوز على نظيره الهولندي، حيث تلقت شباكه هدف التعادل 2 / 2 في الثواني الأخيرة من مباراتهما في المجموعة الأولى بدوري المستوى الأول في دوري الأمم يوم 19 نوفمبر الماضي ، ليحسم ذلك تواجد المنتخب الألماني ضمن فرق المستوى الثاني في قرعة البطولة الأوروبية إلى جانب تسعة منتخبات أخرى.
وتشهد القرعة سبعة مستويات ، ويضم المستوى الأخير منتخبات لاتفيا وليشتنشتاين وأندورا ومالطا وسان مارينو ، والتي ستقع في المجموعات من السادسة إلى العاشرة حيث ستضم كل من تلك المجموعات ستة منتخبات بدلا من خمسة.
وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بشأن وقوع الفريق ضمن منتخبات المستوى الثاني "بالطبع كنا نفضل سيناريو مختلفا ، ولكننا سنواجه الموقف ونتقبله."
وأكد لوف أنه سيواصل العمل في إعادة بناء المنتخب الألماني الذي توج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، لكنه واجه صدمة كبيرة بالخروج من دور المجموعات بكأس العالم 2018 في روسيا.
وأشار لوف في الوقت نفسه إلى أن مرحلة إعادة البناء لا تتعارض مع "الحاجة إلى تحقيق نتائج من أجل التأهل المباشر إلى يورو 2020."
وفي حالة تأهل المنتخب الألماني إلى نهائيات يورو 2020 ، سيضمن خوض مباراتين على الأقل في دور المجموعات على أرضه حيث أن ميونخ واحدة من المدن المستضيفة لمباريات البطولة.
وإلى جانب ميونخ ، تقام مباريات يورو 2020 في مدن روما الإيطالية وباكو الأذربيجانية وأمستردام الهولندية وبوخارست الرومانية وسان بطرسبرج الروسية وكوبنهاجن الدنماركية والعاصمة البريطانية لندن وجلاسجو الاسكتلندية وبلباو الإسبانية ودبلن الأيرلندية وبودابست المجرية.
وطبقا لقواعد القرعة ، لن تضم أي مجموعة في التصفيات أكثر من دولتين من المضيفين لفعاليات البطولة.
كذلك تفرض الصراعات أو التوترات الدبلوماسية نفسها على آلية القرعة ، حيث لا يمكن أن تضم مجموعة واحدة بين جبل طارق وإسبانيا ، أو كوسوفو وصربيا ، أو كوسوفو والبوسنة والهرسك.
وكانت تلك القيود ستطبق أيضا على منتخبي روسيا وأوكرانيا ، لكنهما لن يلتقيان في مجموعة واحدة بشكل تلقائي نظرا لأنهما ضمن منتخبات المستوى الأول.
كذلك دفعت البرودة الشديدة للشتاء في عشر دول ، الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) إلى فرض قيود أخرى ، حيث قرر عدم إقامة مباريات في التصفيات بشهري مارس ونوفمبر في فنلندا وأيسلندا وجزر فاروه ، وأقصى محاولات لتفادي إقامة مباريات خلال الشهرين نفسهما في بيلاروسيا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج وروسيا وأوكرانيا ، ولن تضم أي مجموعة أكثر من اثنين من تلك المنتخبات العشرة.
كما يتم فرض قيود بشأن المنتخبات التي ستواجه أذربيجان وكازاخستان وأيسلندا ، نظرا لتباعد المسافات بشكل هائل.