من غدار إلى موديست.. لعنة المهاجم الأجنبي تطارد الأهلي بعد فلافيو

مازالت لعنة المهاجم الأجنبي تطارد النادي الأهلي، منذ رحيل الأنجولي أمادو فلافيو، حيث لم يجد الفريق الأحمر ضالته، منذ عام 2009 وحتى الآن، رغم تعاقد مع 13 مهاجمًا، كان آخرهم الفرنسي أنطوني موديست.

13 مهاجمًا ونجاح وحيد.. أزمة المهاجم الأجنبي مستمرة في الأهلي

رحل فلافيو عن صفوف الأهلي في الميركاتو الصيفي لموسم 2009-2010، ليضم الأهلي بعدها 13 لاعبًا في مركز المهاجم الصريح، بداية من الليبيري فرانسيس دوفوركي في صفقة انتقال حر خلال سوق الانتقالات الصيفية ذاته.

لعب فرانسيس 23 مباراة بقميص الأهلي، سجل خلالها 4 أهداف وصنع هدفًا وحيدًا، وذلك خلال موسمين خيب بهما آمال جماهير القلعة الحمراء.

وتعاقد الأهلي مع المهاجم اللبناني محمد غدار، في يوليو عام 2010، الذي كانت تجربته أقصر من المتوقع، بعدما خاض 5 مباريات فقط مع الفريق، ليتم فسخ تعاقده في يناير 2011.

وأثار المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الجدل، بعدما ضم البرازيلي فابيو جونيور لصفوف الفريق الأحمر، في يوليو 2011، قادمًا من صفوف فريق نافال البرتغالي، ولعب 11 لقاء مع الأهلي، أحرز خلالها هدفين وقدم أسيست وحيد لزملائه.

وفي صيف موسم 2012-2013، ضم الأهلي الإيفواري أوسو كونان، مهاجم فريق مصر المقاصة، والذي لعب لفترة قصيرة مع القلعة الحمراء، لم يسجل خلالها سوى هدف وحيد، ولم يصنع أي هدف في 6 مباريات.

وتعاقد المارد الأحمر، مع الإثيوبي صلاح الدين سعيدو في عام 2014، قادمًا من فريق وادي دجلة، والذي لعب 18 مباراة مع النادي، وأحرز 4 أهداف بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين.

وانضم النيجيري بيتر أيبي، لصفوف الفريق الأحمر، في يناير عام 2015، وخاض 12 لقاء بقميص النادي الأهلي، سجل فيها 3 أهداف فقط.

إيفونا وأنطوي حل ثنائي لم يكتمل لأزمة الأهلي الهجومية.. وأزارو الأنجح بالأرقام رغم الانتقادات

وحاول الأهلي تعزيز صفوفه، وحل أزمة الخط الأمامي، بالتعاقد مع الثنائي الجابوني ماليك إيفونا قادمًا من الوداد المغربي، والغاني جون أنطوي نجم الشباب السعودي في ذلك الوقت.

لم يقدم جون أنطوي الأداء المنتظر منه مع الأهلي، حيث كانت جماهير الفريق تعول عليه الكثير بعد تجربته الناجحة مع الإسماعيلي في الدوري المصري، لكنه أحرز 10 أهداف فقط بقميص الأهلي، خلال 29 مباراة، بالإضافة إلى 3 أسيست.

وفي المقابل كان وضع إيفونا أفضل مع النادي الأهلي، حيث أحرز 13 هدفًا وقدم 5 تمريرات حاسمة لزملائه في 31 لقاء، كان أبرزها هدفه في مباراة القمة ضد نادي الزمالك، لينال استحسان بعض جماهير الفريق الأحمر، لكنه رحل في النهاية للدوري الصيني، للاستفادة بمقابل مادي كبير، بالإضافة لعدم ثبات مستواه.

وكاد الأهلي أن يجد ضالته أخيرًا، بعد تعاقده مع الإيفواري سليماني كوليبالي، في يناير 2017، والذي سجل 6 أهداف مع الشياطين الحمر في 12 مباراة، لكنه فاجئ الجميع بهروبه المبكر، ليرفض إكمال رحلته مع الفريق، رغم البداية المبشرة.

ويعتبر المهاجم المغربي وليد أزارو، هو الأكثر نجاحًا داخل صفوف القلعة الحمراء منذ رحيل فلافيو، رغم الانتقادات الكثيرة التي طالت مسيرته مع الشياطين، منذ انضمامه في عام 2017 قادمًا من صفوف فريق الدفاع الحسني الجديدي.

ولعب وليد أزارو 89 مباراة بقميص النادي الأهلي، سجل فيها 41 هدفًا في مختلف المسابقات، وقدم 16 أسيست لزملائه، وتوج مع الفريق بجائزة هداف الدوري المصري، كأكثر لاعب أجنبي يسجل أهدافًا في موسم وحيد بالمسابقة المحلية.

واشتهر أزارو بكثرة إضاعة الفرص مع الأهلي، ليضطر الفريق الأحمر إلى الاستغناء عن خدماته بحثًا عن تعويضه بمهاجم أفضل، وسط العديد من الانتقادات الفنية والجماهيرية حول اللاعب.

وتعاقد الأهلي في عام 2020 مع السنغالي أليو بادجي قادمًا من فريق رابيد فيينا النمساوي، الذي كانت بدايته غير مبشرة مع الفريق الأحمر، حيث أهدر ركلة ترجيح في نهائي السوبر المصري أمام الزمالك، كلفت الفريق الأحمر لقب البطولة.

ولعب بادجي 25 مباراة مع الأهلي، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 8 آخرين، لكنه رحل بعدما خرج من حسابات المدرب بيتسو موسيماني، الذي لم يكن مقتنعًا بإمكانيات اللاعب.

وفي يناير 2021، عاد الأهلي لفكرة ضم مهاجمين من الدوري المصري، حيث تعاقد مع والتر بواليا هداف الجونة في ذلك الوقت، لكن اللاعب لم ينجح في إقناع جماهير القلعة الحمراء، رغم مشاركته في 31 لقاء، لم ينجح خلالها سوى في تسجيل 5 أهداف وصناعة 4 آخرين.

وقرر الأهلي فسخ تعاقده مع بواليا قبل بداية الموسم الحالي، بعد خروجه للإعارة لأكثر من نادي لم يثبت فيها نفسه، حيث بدأ الفريق الأحمر رحلة بحث جديدة عن المهاجم الذي يعيد ذكريات فلافيو.

موديست رهان جديد غير مبشر في الأهلي.. والأجنحة سلاح الأحمر لتعويض أزمة المهاجم

وحاول الأهلي ضم جاكسون موليكا نجم بشكتاش التركي، وجوستافو دا سيلفا سوزا لاعب جيونبوك هيونداي الكوري، لكنه لم ينجح في ذلك، ليضطر إلى التعاقد مع الفرنسي أنطوني موديست، في صفقة انتقال حر، كحل مؤقت لأزمته في خط الهجوم.

وانضم موديست للنادي الأهلي في سبتمبر الماضي، بعدما كان لاعبًا حرًا، حيث كان يتدرب مع فري فورتونا كولن، للحفاظ على لياقته، حتى أتم الفريق الأحمر الصفقة.  

ولم يستطع موديست صاحب الـ 35 عامًا، حجز مقعد أساسي في تشكيل الأهلي حتى الآن، حيث لم يقدم المستوى المأمول منه، واكتفى بتسجيل هدف وحيد في 6 مباريات بمختلف البطولات منذ بداية الموسم الجاري.  

وحاول الأهلي خلال السنوات الماضية، حل أزمته في قلب الهجوم، بالتعاقد مع أجنحة تستطيع التسجيل، وربما كان الثنائي جونيور أجايي ثم بيرسي تاو الأفضل في ذلك، وتم الاستعانة بهما في بعض المباريات بمركز المهاجم، لكن مازال الفريق الأحمر لم يجد خليفة فلافيو بعد.

أقرأ أيضًا

هدف بايرن كان لعنة.. كيف تراجعت أسهم موديست في 13 شهرًا؟

كولر: موديست سيظهر بمستوى أقوى في مباريات الدوري

الوداع الأفريقي يكتب 4 أرقام سلبية للأهلي أمام صنداونز