ليفربول ضد مانشستر سيتي.. 4 طرق تحل شفرة قمة الدوري الإنجليزي
القمة المنتظرة بين مانشستر سيتي وليفربول
كتب: محمد جلال
يستعد فريق ليفربول لخوض مباراة هامة أمام مانشستر سيتي مساء يوم الأحد المقبل، ضمن مباريات الجولة الـ 13 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان ليفربول قد انتصر مساء أمس الأربعاء، أمام ريال مدريد بنتيجة 2-0، ضمن مباريات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ويدخل ليفربول هذه المباراة محتلا المركز الأول في جدول ترتيب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 31 نقطة، أما مانشستر سيتي يتواجد في المركز الثاني برصيد 23 نقطة.
وستكون هذه المباراة صعبة تكتيكيا على مدربي الفريقين سواء كان بيب جوارديولا، الذي يمر بفترة صعبة مع مانشستر سيتي حيث لم يحقق الفوز في آخر 6 مباريات في جميع المسابقات.
أو أرني سلوت، الذي يسعى لاتساع الفارق مع مانشستر سيتي في سباق صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، ومواصلة مشوار التألق الذي بدأه في الموسم الحالي.
وفي السطور التالية نستعرض النقاط التي قد تكون الحل في هذه القمة..
هجمات ليفربول ووسط سيتي
باعتبار مانشستر سيتي فريقًا يسيطر على الكرة إلى حد كبير، فإن الهجمات المرتدة هي إحدى الطرق التي تمنح المنافسين فرصة حقيقية ضده، وفي غياب رودري، أصبحت الهجمات المرتدة للمنافسين مشكلة حقيقية.
في المباريات الـ10 بالدوري الإنجليزي الممتاز التي لم يشارك فيها رودري هذا الموسم، سمح مانشستر سيتي بـ17 تسديدة بعد الهجمات المرتدة السريعة، وبالمقارنة، سمحوا للمنافسين بـ7 تسديدات فقط من الهجمات المرتدة السريعة في آخر 10 مباريات مع رودري، وواحدة فقط في آخر ثماني مباريات.
في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز فقط، سمحت ثلاثة فرق فقط (وست هام وبرايتون وكريستال بالاس) لخصومها بفرص أكثر من تلك التي أتيحت لمانشستر سيتي (14)، فقط أستون فيلا وبرايتون (أربعة لكل منهما) استقبلا أهدافًا أكثر من الهجمات المرتدة للمنافسين هذا الموسم مقارنة بمانشستر سيتي (ثلاثة).
لقد استقبلت شباك مانشستر سيتي 4.1 هدفًا متوقعًا من التسديدات بعد الهجمات المرتدة السريعة هذا الموسم، وهو ما يزيد بالفعل عما استقبلته في موسم 2023-2024 بأكمله (3.6)، مما يشير إلى أنهم ربما كانوا محظوظين لأنهم استقبلوا ثلاثة أهداف فقط من الهجمات المرتدة.
ظهيرا القمة
لا يبدو أن ليفربول يعاني من الكثير من نقاط الضعف في الوقت الحالي، فقد استقبلت شباكه 8 أهداف فقط في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم، ولم يخسر سوى مرة واحدة طوال الموسم، وكان ذلك قبل 15 مباراة، وفاز الريدز بـ17 مباراة من أصل 19 مباراة خاضها تحت قيادة سلوت.
ولكن إذا كنت تبحث عن نقطة ضعف لتسليط الضوء عليها فقد يكون هناك بعض الأمل لمانشستر سيتي على الجانب الأيسر من ليفربول.
لم يكن الظهير الأيسر أندي روبرتسون هو الحضور الواثق والمطمئن الذي عرفناه، كانت هناك فترة في وقت سابق من الموسم عندما تم اختيار كوستاس تسيميكاس بدلاً من الاسكتلندي، وقد تسبب في ركلة جزاء في كل من آخر مباراتين لليفربول.
ولم يكلف أي منهما فريقه أي شيء - فقد عادوا من الخلف ليفوزوا على ساوثهامبتون في نهاية الأسبوع الماضي وأهدر كيليان مبابي ركلة جزاء في دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع - لكنهم قد لا يحظون بمثل هذه الرفاهية ضد سيتي، حتى في حالتهم الحالية.
لا يستطيع أحد في مانشستر سيتي أن يقول إن أداءه كان جيدًا في الفترة الأخيرة، لكن سافينيو قدم بعض المستويات الجيدة، كما أنه لديه القدرة على التسبب في بعض الأزمات لروبرتسون.
الغيابات المحتملة
عودة دياز
كانت آخر مرة لعب فيها روبين دياز مع مانشستر سيتي في الدوري هي أيضًا آخر مرة فاز فيها فريقه بمباراة (1-0 أمام ساوثهامبتون في 26 أكتوبر).
ولم يشارك دياز في تعادل مانشستر سيتي 3-3 مع فينورد يوم الثلاثاء الماضي، مما يشير إلى أنه ربما يقترب من العودة، وهو ما سيكون بمثابة دفعة كبيرة لفريق جوارديولا.
وتشير الإحصائيات إلى أن مانشستر سيتي في 126 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز شارك فيها دياز منذ وصوله في سبتمبر 2020، فاز فريقه بنسبة 76.2%، وحصد 2.4 نقطة في المباراة الواحدة واستقبل 0.8 هدف في المباراة الواحدة، وفي 36 مباراة بالدوري بدونه، فاز بنسبة 61.1%، وحصد 2.0 نقطة في المباراة الواحدة واستقبل 1.1 هدف في المباراة الواحدة.
ومن المفترض أن يؤدي توفر دياز إلى مزيد من الهدوء والتنظيم في خط الدفاع، وهو أمر مطلوب أكثر من أي وقت مضى الآن بسبب التخبط الذي يعاني منه سيتي.
غياب كوناتي
من ناحية أخرى، قد يفتقد ليفربول إلى مدافع أساسي وهو إبراهيما كوناتي بعد تعرضه لإصابة خفيفة بعد نهاية مباراة ريال مدريد في دوري الأبطال.
كان قلب الدفاع الضخم، الذي قاد فرنسا مؤخرًا للفوز على إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، في حالة رائعة هذا الموسم كجزء من دفاع سلوت الفعال.
قوة صلاح
من المؤكد أن محمد صلاح هو اللاعب الوحيد الذي سيشارك مع ليفربول، ربما لا يزال مستقبل اللاعب المصري غير مؤكد، لكن لا شك أن مستواه أو قيمته المستمرة مع الريدز لا يمكن التشكيك فيها.
وبالإضافة إلى ذلك يشكل صلاح تهديدا واضحا على الفريق المنافس بعدما حصل على أكبر عدد من الأهداف والتمريرات الحاسمة مجتمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم برصيد (16).
كما يتمتع صلاح بسجل رائع ضد مانشستر سيتي، حيث سجل 7 أهداف وأضاف 4 تمريرات حاسمة في 14 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول.
تأثير هالاند وجندوجان
من ناحية أخرى، سجل إيرلينج هالاند هدفًا واحدًا فقط في 3 مباريات ضد ليفربول، وكان ذلك الهدف في ملعب الاتحاد في مباراة الموسم الماضي التي انتهت بالتعادل 1-1، كما سجل هدفًا في أنفيلد، لكن ذلك الهدف كان لصالح سالزبورج في دوري أبطال أوروبا في أكتوبر 2019.
ويعتبر إلكاي جوندوجان هو اللاعب الذي يملك سجلا تهديفيا أفضل في أنفيلد، حيث سجل ثلاثة أهداف في ملعب ليفربول، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب في مانشستر سيتي في أنفيلد (نيكولاس أنيلكا سجل ثلاثة أهداف أيضا).
ميزة الملعب
تميل مواجهات ليفربول ومانشستر سيتي إلى مصلحة الفريق المضيف، فقد فاز الفريق الضيف في 6 مباريات فقط من أصل 54 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز بين الفريقين.
كان ملعب أنفيلد مكانًا صعبًا بشكل خاص على مانشستر سيتي، فقد فاز بمباراة واحدة فقط من آخر 21 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب ليفربول، حيث تغلب عليه بنتيجة 4-1 في فبراير 2021 - عندما لم يُسمح للجماهير بدخول الملاعب بسبب وباء كورونا- ولم يفز في أنفيلد بحضور الجماهير منذ مايو 2003.
ومن المؤكد أن الجماهير ستخلق أجواءً تجعل مهمة مانشستر سيتي أكثر صعوبة، وربما يعاني فريق مانشستر سيتي الذي يفتقر إلى الثقة والحيوية المعتادة في مثل هذه المباريات.
-
02:30
26/12/2024
فيديو قد يعجبك:
الإحصائيات
جميع الإحصائيات-
المباريات169
-
489
-
الهداف
-
صانع الأهداف