DPA
الأحد 24 نوفمبر 2019
10:11 ص
رغم امتلاء صفوف المنتخب السعودي بالنجوم في مختلف المراكز، ينتظر أن تتسلط الأضواء بشكل أكبر على المدرب الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للفريق خلال المشاركة المرتقبة في بطولة كأس الخليج المرتقبة (خليجي 24) في قطر خلال الأيام المقبلة.
ويخوض المنتخب السعودي فعاليات هذه النسخة، التي تستضيفها قطر من 26 نوفمبر الحالي إلى الثامن من ديسمبر المقبل، بدافع البحث عن اللقب الرابع له في البطولة والأول له منذ 2003.
وتحفل صفوف المنتخب السعودي (الأخضر) بالعديد من النجوم في مختلف المراكز، ولكن كثيرين من المتابعين للفريق يرون أن ما يمكن أن يقدمه الفريق في خليجي 24 سيعتمد بشكل كبير على تعامل رينار نفسه مع البطولة.
وبعد الخروج المبكر من الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة كأس آسيا 2019، سعى المسؤولون عن الأخضر للتعاقد مع مدرب يستطيع نقل الفريق من طور المشاركة في البطولات إلى المنافسة بقوة لاسيما وأن الفريق ودع أيضا بطولة كأس العالم 2018 بروسيا من الدور الأول (دور المجموعات).
ومع رحيل رينار عن تدريب المنتخب المغربي عقب المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر منتصف هذا العام، وجد المسؤولون عن الأخضر ضالتهم في هذا المدرب صاحب البصمات القوية في عالم الساحرة المستديرة.
ولهذا ، لم يتردد المسؤولون عن الأخضر في التعاقد مع رينار لقيادة الفريق إلى مرحلة المنافسة بقوة في البطولات واستعادة بريق الأخضر قاريا ودوليا.
ويمتلك رينار تاريخا حافلا في عالم التدريب رغم سنه المتوسطة حيث حقق نجاحات مع أكثر من فريق تولى قيادتهم في مسيرته التدريبية.
لكن المحطات الأكثر بريقا في هذه المسيرة كانت مع الكرة الأفريقية وبالتحديد مع ثلاثة منتخبات عريقة.
ولفت رينار الأنظار إليه بشدة عندما قاد المنتخب الزامبي في 2012 للفوز بلقبه الأفريقي الأول ليسجل رينار اسمه في السجل الذهبي للبطولة الأفريقية.
لكن رينار لم يكتف بهذا وإنما سطر اسمه بحروف من ذهب بعدما أصبح أول مدرب يفوز باللقب الأفريقي مع منتخبين مختلفين حيث قاد المنتخب الإيفواري لاستعادة العرش القاري بعد غياب طويل حيث توج معه باللقب في 2015 ليكون الثاني فقط للأفيال بعد 23 عاما من الفوز بلقبه الأفريقي الوحيد السابق.
وواصل رينار بصماته مع الكرة الأفريقية من خلال منتخب آخر عريق هو المنتخب المغربي حيث أعاد أسود أطلس إلى المشاركة في بطولات كأس العالم من خلال مونديال 2018 بروسيا بعدما غاب الفريق عن البطولة العالمية منذ مشاركته في مونديال 1998 بفرنسا.
وكان المنتخب المغربي بقيادة رينار مرشحا فوق العادة للفوز باللقب الأفريقي منتصف العام الحالي خاصة بعد العروض القوية التي قدمها في مونديال روسيا.
ولكن الحظ عاند الفريق في البطولة الأفريقية وخرج من دور الستة عشر بغرابة شديدة.
ورغم هذه البصمات الرائعة على الساحة الأفريقية، يحتاج رينار إلى ترك علامة واضحة مع المنتخب السعودي في خليجي 24 ليؤكد قدرته على النجاح خارج القارة الأفريقية.
ولهذا، حرص رينار على المشاركة في خليجي 24 بالقوة الضاربة وبالنجوم المتميزين في فريقه من أجل المنافسة بقوة على اللقب.